أخبار وتقارير

علي جاحز: عقد مؤتمر الحوار بدون أي تمثيل حقيقي لقوى الحراك الجنوبي لن ينجح في فرض الواقع الجديد ولا حل القضية الجنوبي

يمنات – وكالة خبر

وصف الصحفي والمحلل السياسي علي جاحز ، مؤتمر الحوار الوطني المزمع إجراءه في 18 مارس "بالشكلي"، كون نتائجه حُسمت مسبقاً عبر تسوية سياسية يرعاها الخارج وأن الحوار بشكله ومضمونه ليس أكثر من خطوة للم شمل أطراف النظام وإعادتها إلى حالة التوافق والتفاهم.

وأشار جاحز في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء إلى أن أي حوار سيعقد دون تمثيل حقيقي لقوى الحراك الجنوبي الفاعلة وغير المستقطبة لصالح الأطراف الحاكمة والتي لا تزال تمتلك تحريك الشارع الجنوبي لن ينجح في فرض الواقع الجديد ولا حل القضية الجنوبية وغيرها من القضايا.

ولفت إلى أنه لا يوجد تمثيل حقيقي للحراك الجنوبي وأن ما يجري تمثيل مناطقي داخل القوائم المقدمة مناصفة بين الشمال والجنوب باعتبار الأسماء الجنوبية ليست أكثر من شخصيات تتبع الأحزاب.

وقال " لا أعتقد أن انسحاب أي من القوى من شأنه التأثير على الحوار إلا إذا كانت القوى التي ستقاطع الحوار من إحدى القوتين المتقاسمتين على السلطة ، وأن المطلوب التوافق بينهما ومن المستبعد انسحابهم أو مقاطعتهم للحوار ".

وتوقع أن تكون مجريات ومخرجات الحوار سيديرها الفريقان اللذان كانا شريكين في الحكم والسلطة قبل ثورة 11 فبراير 2011م " المؤتمر والإصلاح " واضطرار بقية القوى لاتباع أحدهما وهو من أهم أهداف توزيع النسب والمقاعد بين القوى لإعطاء غلبة لهذين الفريقين المتقاسمين الحكم.

 

واعتبر أن الأسبوع الجاري والأيام المتبقية قبيل انعقاد الحوار فرصة لتحقيق الكثير على مستوى اقناع بقية المكونات الوطنية وتهيئة الأجواء للحوار الوطني من خلال تنفيذ النقاط العشرين والاعتذار للجنوب وصعدة والإعلان عن برنامج زمني لحل الاشكاليات العالقة.

وأوضح بأن الاعتذار من شأنه إحداث تغيير في المواقف وإزالة التوتر وترك الأثر الإيجابي القادر على تقارب وجهات نظر الفرقاء السياسيين، محذراً من استمرار حملات العنف والشحن والتعبئة والتخوين والتشكيك والتحريض وتسخير مقدرات ومؤسسات الدولة لصالح قوى بعينها كون ذلك من شأنه التسبب وبقوة في تعطيل مهمة الحوار وإفراغه من محتواه وربما انسحاب الكثير من القوى المشاركة.

وبين أن مخرجات الحوار تم تحديدها سلفاً بشكل توافقي من قبل القوى التي تمتلك مقومات القدرة على فرض خيراتها على الأرض أو بشكل أدق الأطراف التي تقتسم السلطة والجيش والنفوذ.

وذكر بأن الحوار الناجح يقتضي وجود مقومات حقيقية وفاعلة تتساوى فيه الفرص لكل القوى الوطنية المشاركة ، وليس الحوار الشكلي المحسومة نتائجه مسبقاً عبر تسوية يرعاها الخارج وعدم قبوله بأي نتائج ممكن أن تأتي من خارج السيناريو المعد والمتوافق عليه.

ولفت إلى أن اللجنة الفنية ام تنفذ أهم توصياتها وهي النقاط العشرين التي تحظى بتأييد شعبي وسياسي غير مسبوق وبالمقابل تجاهل من المعنيين لها وهيكلة الجيش التي أصيبت بالشلل التام وأحُيطت بالتفاف واضح من قبل القوى المسيطرة على قيادة وحداته وإصرارها على الاحتفاظ بحصتها باعتبارها من الخطوات الهامة للتهيئة للحوار الوطني.

واستشهد بحديث اللواء علي محسن الأحمر مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الذي تبين خلاله عدم نية المتقاسمين ترك مناصبهم والاصرار على البقاء فيها وهو ما يعتبر تجاهل صريح لكافة الدعوات المطالبة بتنحيهم لإنجاح الهيكلة وابعاد الجيش عن المعادلة السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى